الثوم الأسود هو الثوم الأبيض نفسه ولكن بعد أن يخمر ويجفف على مدى عدة أسابيع تحت حرارة و رطوبة عاليتين. ما يسمح للثوم بالخضوع لتفاعل "ميلارد"، وهو عملية كيميائية تحدث بين الأحماض الأمينية والحد من السكريات. ولا يمنح هذا التفاعل فقط اللون القاتم للثوم وملمساً مطاطياً ونكهة ورائحة مميزة، بل إنه يعزز من القيمة الغذائية لهذا النوع أكثر. وعادةً ما يكون طعم الثوم الأسود مشابهاً لنكهة البلسمك، ويناسب الأطباق المالحة والحلوة على حد سواء، كما يمكن استخدامه مع خلطات اللحم. ويتوفر على شكل مسحوق لتوفير جرعة إضافية من النكهة بأقل جهد ممكن.
ومن الجدير بالذكر أن عملية تحضير وصناعة الثوم الأسود هي عملية معقدة بعض الشيء وليست سهلة، ما يجعل إيجاد هذا النوع من الثوم في الأسواق العادية أمراً صعباً.
ما هي فوائده؟
يساعد الثوم الأسود في مكافحة نمو السرطان بسبب مضادات الأكسدة الموجودة فيه والتي تُعد أكثر من تلك الموجودة في الثوم الأبيض. هذه المواد المضادة للأكسدة تساعد على منع تراكم الجذور الحرة ما يوقف تطور وانتشار الخلايا السرطانية في الجسم.
ولقد أظهرت نتائج عدد من البحوث التي أجريت على البشر وهي ليست بكثيرة في الحقيقة، أن مستخلص الثوم الأسود القديم استطاع أن يقتل بفعالية ويقلل من نمو خلايا سرطان القولون. كما ذكرت دراسة أخرى أن مستخلص الثوم الأسود القديم قلل من نمو وانتشار خلايا اللوكيميا أيضاً. ومن المحتمل أن يكون له آثاراً علاجية على سرطان الرئة وسرطان المعدة.
والجدير بالذكر أن الثوم الأسود يساعد على تحسين المناعة أيضاً، فكما يفيد الثوم العادي جهاز المناعة في الجسم، يتفوق الأسود على نظيره الأبيض من هذه الناحية. وبشكل عام يُعد الثوم على اختلاف أنواعه علاجاً فعالاً للأمراض المزمنة، بما في ذلك القلب، الأوعية الدموية، الجهاز الهضمي، أمراض الجهاز التنفسي، فضلاً عن دوره في إبطاء عملية الشيخوخة والحماية من اضطرابات الدورة الدموية، والتهاب المفاصل
