مع بداية كل عام جديد يضع معظمنا الكثير من القرارات والأهداف، إن كان على الصعيد الصحي وخسارة الوزن أو الإقلاع عن التدخين، أو قضاء وقت أقل على وسائل التواصل الأجتماعي. ولكن لماذا يفشل معظم الأشخاص في تحقيقها؟ لأنه لا يمكنك اتخاذ هذه القرارات فقط، بل يجب وضع خطة مفصلة لكيفية تحقيقها والتأكد من أنها قابلة للتنفيذ.
يقول العلماء تحتاج لثلاثة شهور تقريباً ليصبح التغيير روتينياً، وبعد ستة أشهر يلتزم حوالي 40٪ من الناس فقط بقراراتهم. لذا يتطلب التغييرالحقيقي الكثير من العمل والجهد والالتزام.
كما أنه يجب تحديد أهداف قابلة للتحقيق ويمكن العمل عليها، فمثلاً بدلاً من اتخاذ قرار بخسارة 20 كيلوغراماً من وزنك في السنة الجديدة، عليك تحديد خسارة 1 ½ كيلو غرام في الشهر. فوضع خطة ذات اهداف قريبة وكيفية إنجازها هام جداً، إن كان باتباع نظاماً غذائياً معيناً أو ممارسة التمارين الرياضية.
سيزيد تحقيق هدف الشهر الأول من حماسك في المتابعة والنجاح للوصول إلى هدفك الأكبر. كما أنه من الضروري تسجيل ومتابعة التقدم، فالمراقبة الذاتية تزيد من فرص نجاحك.
ويُعد قرار الإقلاع عن التدخين أمرغير سهل للكثيرين، فالتدخين عادة كغيره من الكثير من العادات، فإذا كنت قد اعتدت على مكافئة نفسك بتدخين سيجارة بعد إتمام مهامك المكتبية عليك تغيير ذلك، ومكافأة نفسك بطريقة أخرى كتناول العلكة أو ممارسة بعض التمارين الرياضية أو تناول وجبة خفيفة. كما عليك الابتعاد عن الأماكن التي تعيق تحقيق هدفك كالخروج لاستراحة الغذاء مع زملاءك المدخنين، والأجتماع في الأماكن المخصصة للتدخين، ففي هذه الحالة عليك استبدال هذه الأمور بعادة جديدة مفيدة لصحتك.
وينصح العلماء باتباع نظام المكافأت التشجيعية الذي سيساعدكم على المثابرة للوصول لأهدافكم. فبعد خسارة بعض الكيوغرامات من وزنك يمكنك مكافأة نفسك بوجبة محببة لقلبك، أو إذا تمكنت من الإقلاع عن التدخين يمكنك مكافأة نفسك بالذهاب لرحلة ما أو شراء غرض لطالما أردته.