بداية العام الجديد دائمًا ما كانت مغرية بالتخطيط للكثير من الأمور التي لم يسعفنا تحقيقها في السنة الماضية، هذا ما يجعلنا نلجأ للتخطيط ووضع الأهداف التي تكون بمثابة البصلة أو الخريطة للوصول للهدف في النهاية، لهذا نتحدث اليوم عن الطرق والأساليب الفعَالة للتخطيط والإستفادة بالوقت في العام الجديد.
تقسيم الخطط إلى خطط شخصية وخطط عملية
جميعنا تنقسم أهدافه إلى أهداف في الحياة الشخصية مثل تحسين علاقاتنا الإجتماعية أو تخصيص وقت أكثر للإهتمام بالعائلة، أو زيادة الروابط الأسرية بشكل أو بأخر، هذا إلى جانب أهداف عملية تتعلق بالنجاح في العمل والوصول إلى مركز أو ترقية ما، وهنا يجب الجلوس والتفكير في أخطاء السنة الماضية التي تسببت في عدم تحقيقك لإنجاز وعدم ترك النفس للإحباط فهو العدو الرئيسي للنجاح، فما حدث هو حدث ولا يمكن تغييره والأهم هو إستغلال القادم خير إستغلال للوصول للنجاح.
تقسيم العام إلى فترات متوازنة
لا يوجد ما يسمى بعام ناجح و عام فاشل، فكل الأعوام يحدث لنا فيها فترات هبوط وصعود، ولهذا يمكن تقييم كل شهر في العام على حدى، وتدوين الأحداث الجيدة لمحاولة تنميتها، والوقوف على الأحداث المحيطة لتجنب تكرارها في المستقبل، كما يمكن تقسيم العام إلى أربع فترات متساوية وكل فترة منهم تضع لها إنجاز تريد تحقيقه فهذا سيكون أكثر تخطيط وترتيب.
توقع حدوث ظروف صعبة
التخطيط من الأمور الممتازة لتحقيق الإنجاز، لكن في النهاية نحن بشر ولن تسير الأمور دائمًا كما ينبغي، لهذا علينا التفكير بواقعية ووضع إحتمالات حدوث أمور غير متوقعة تؤدي إلى عرقلة الخطط التي نرغب في تنفيذها، والأفضل في هذا هو القدرة على مقاومة تلك الظروف والتعافي منها بسرعة لتحقيق المزيد من الإنجازات.
كن واقعيًا في تفكيرك
الطموح من الأمور المهمة لتحقيق الأهداف، لكن حتى لا يحدث إحباط علينا أن نضع أهداف ممكنة التحقيق، وهذا يحدث من خلال معرفتنا التامة بقدراتنا الشخصية وما نستطيع تحقيقه أو لا، والتفكير الواقعي يقلل حدوث الصدمات والإحباطات، فما الفائدة من رسم أحلام وردية لا يمكن حدوثها؟
لا تقسوا على أنفسكم
نحن بشر وليس ألات حتى نضع أنفسنا في دائرة أهداف من دون الشعور بالحب والحماس للقيام بها، فلا أحد يستطيع أن يحرك قدميه للمضي في طريق هو مرغم عليه، وذلك لأن الإحباط والقسوة وجلد الذات يجعلنا نكره الحياة ولا نرى فيها ما يستحق الحياة.