كثيرة هي الأمور التي نظن بها خير وهي ليست كذلك ...
هذا الجملة هي أوقع وصف للمنظفات المنزلية، نحن نظن إنها تفعل كل خير بمنزلنا والعكس هو ما يحدث.
تحتوي هذه المنظفات على تركيبات وخلطات كميائية مختلفة، كما لكل منتج علامة تجارية خاصة به فقط لا غيره، يوجد أيضًا لكل منتج من منتجات المنظفات تركيبة كيميائية تخصه لا غيره. تختلف الاستخدامات بين كل منظف وآخر؛ بعضًا لدورة المياه وأخرى للمطبخ والأخشاب، السجاد أو الأرضيات، لكل ركن في منزلك يوجد منظف له مخصوص أو هكذا تدعي معظم شركات المنظفات.
دور هذه المنظفات بالأساس هو القضاء على كل الجراثيم والأشياء المضرة التي تتراكم بفعل الاستخدام وهكذا ستكون قضت على الأشياء محتملة الضرر لك ولعائلتك، لكن هل بالضرورة القضاء على الجراثيم يحميك من كل الأضرار؟ وهل الجراثيم نفسها هي المشكلة؟!
الجراثيم لها أربع أنواع؛ بكتيريا، فيروس، فطريات و بروتوزوا
فلنركز أكثر على البكتريا هنا حيث إنها تلعب دور حيوي ومهم في حياتنا وحياة الكون نفسه ...
البكتيريا يوجد منها ما هو مضر للغاية وما هو نافع للغاية لكن كل هذه المطهرات والمنظفات لا تميز بينهما! فيتم القضاء على النافع منها قبل المضر وهنا تظهر مشاكل عديدة أغلبها يظهر متأخر للغاية.
أحد أكبر مقويات المناعة هو المرض ذاته، هل سمعت يومًا عن مقولة الضربة التي لا تقتلك، تقويك! فهذا الفيروس الذي تم قتله قبل أن يؤذيك هو في الحقيقة لم يكن يؤذيك بل العكس أنت تحتاجه أكثر مما هو يحتاجك، فلتكوين مناعتك بصورة سليمة عليها التعرض لهذا حتى تنتج دواء مضاد له وهكذا يتطور الأمر حتى يصبح جسمك ممانع عائلة هذا الفيروس بالكامل لكن ما تفعله المطهرات هو إبادة كل شيء تحتاجه أم لا تحتاجه.
فأنت تحتاج بعض البكتيريا الغير مضرة، وتحتاج أيضًا بعض الفيروسات الضارة ولكلًا منهما أسبابه
لكن ما تفعله المنظفات هو تفويت عليك الاستفادة من هذا أو تحقيق النفع من ضرر هذا!
لذا علينا التقليل من استخدام هذه المنظفات أو على الأقل تحديد استخدامات معينة لها، أما سوء وفرط استعمالها لن يجلب علينا إلا السوء.
فتافيت تتمنى كل الصحة والنظافة لك ولعائلتك.