مع العودة للدراسة يبدأ اهتمام الأمهات بمذاكرة أطفالهم جيداً، واجتهادهم في أداء واجباتهم المدرسية، وقد يغفلن عن شيء في غاية الأهمية، ألا وهو اشتراك أطفالهم في الأنشطة المدرسية المختلفة مثل الأنشطة الإجتماعية والرياضية والفنية وغيرها..
قد تجد بعض الأمهات أن مشاركة أطفالهن في الأنشطة المدرسية المتعددة يكون مضيعة لوقتهم ومجهودهم، لكن في حقيقة الأمر لهذه الأنشطة الكثير من الفوائد العائدة على أطفالهن في تنمية مهاراتهم المختلفة!
تعرفي مع فتافيت على تلك الفوائد..
1- تنمية مهارات طفلك خارج الفصل:
الأنشطة المدرسية الغير منهجية هامة جداً في تنمية مهارات وخبرات طفلك الأكاديمية المختلفة، حيث أن المشاركة في النقاشات والمسابقات بين الطلاب تساعدهم على زيادة ثقتهم بنفسهم وكسر حاجز الخجل للتحدث أمام الآخرين، كما تساعدهم على تنظيم وقتهم والتوفيق بين أنشطتهم المختلفة..
2- ظهور اهتمامات أخرى لطفلك:
مشاركة طفلك في مختلفة الأنشطة المدرسية تساعده على توسيع منظوره حول العالم، وإكتشاف اهتماماته خارج الكتاب المدرسي، وتجربة أشياء جديدة وممتعة، كما تساعده على معرفة ما النشاط أو الهواية التي يفضل ممارستها بإستمرار وتساعده على إظهار مزيد من الإبداع والتميز..
3- أنشطة مدرسية..أكثر مسؤولية:
المشاركة في الأنشطة المدرسية تساعد طفلك على أن يكون طفلاً مسؤولاً ليس فقط في مذاكرة دروسه، بل في المنزل وفي تعامله مع الآخرين..
الأنشطة المدرسية تساعد طفلك أن يعمل على تقسيم مواعيده بين الدراسة وأداء فروضه المنزلية واتخاذ الفترات الملائمة للراحة، كما تساعده على تحديد أولوياته والالتزام بمواعيدها..
4- توفير فترات راحة فعالة:
يحتاج الطلاب من وقت لآخر أخذ فترات استراحة حتى يستطيعون التركيز بشكل أكبر أثناء مذاكرة دروسهم، ويميل معظم الطلاب الى مشاهدة التلفزيون أو اللعب أمام شاشات الكمبيوتر، لكن بالاشتراك في الأنشطة المدرسية ستكون فترات استراحتهم أكثر فعالية بالنسبة لهم، حيث الخروج من شاشات الكمبيوتر الى الحياة العملية..
الأنشطة المدرسية الغير منهجية تساعد الطلاب على تقويتهم بدنياً وعقلياً من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية أو الرسم، أو اختراع الأشياء الجديدة فكل هذه الأنشطة تخلق لهم جو مختلف عن جو الدراسة الروتيني وفي نفس الوقت تهيئهم للمذاكرة بشكل فعال، كما أنها تساعدهم على تكوين الصداقات المختلفة أثناء حضور تلك الأنشطة وتكون هناك فرصة لمقابلة زملاء جدد لهم نفس الاهتمامات والهوايات..
5- سيرة ذاتية مليئة بالإنجازات:
يهتم الأهل بأن يحقق أطفالهم أقصى استفادة خلال رحلتهم الدراسية الطويلة، ليس فقط من خلال الاجتهاد وتسجيل أعلى الدرجات في موادهم الدراسية، بل اكتساب مهارات عملية وحياتية أخرى تساعدهم في التأقلم على حياتهم الجامعية ومسيرتهم المهنية، لذلك لن تجدي أفضل من الأنشطة اللامنهجية لمشاركة طفلك بها، حيث أنها تنمي المهارات القيادية لدى الطالب، والقدرة على العمل جماعياً، والتعرف على الشخصيات المختلفة وكيفية التعامل معها بكل فعالية، وكذلك تجعله أكثر احتراماً لمواعيده..