اعملي على تعديل سلوك طفلك السيء في المدرسة

التربية أهم من التعليم، وبالطبع تحلم كل أم أن يكون طفلها طالب مهذب وناجح ومحبوب من الآخرين، لكن قد تعاني بعض الأمهات من سوء سلوك أطفالهم في المنزل والمدرسة، ولا يعرفن كيف يمكن حل تلك المشكلة..و يجهل البعض أسباب ذلك السلوك السيء وقد يجهلون أيضاً أهمية التركيز على تلك المشكلة وحلها.. لذلك تقدم لكِ فتافيت أسباب وطرق تعديل سلوك طفلك في المدرسة..

أسباب السلوك السيء للأطفال

1- تقليد الآخرين:

يحاول الطفل دائمًا تقليد الآخرين خاصة الأب والأم مهما كان هذا السلوك إيجابي أو سلبي، فقد يقلد الطفل سلوك الوالدين في المنزل أو ما يشاهدة على التلفاز من كارتون ومسلسلات وبرامج وقد يتأثر بسلوك زملائه في المدرسة..

2- جذب الانتباه:

يحتاج الأطفال الى الاهتمام من الآخرين بشتى الطرق، لذلك يبحثون عن السلوكيات التي تعمل على جذب انتباه غيرهم حتى وإن كانت سلوكيات خاطئة..

3- سوء التعامل مع الطفل:

قد يتبع الوالدين أحياناً بعض السلوكيات الخاطئة في تربية طفلهم، مثل الإساءة إليه أمام الآخرين، وتوبيخه بشكل مستمر، وقد يستخدم بعض الآباء أسلوب الضرب مما يؤدي الى انعدام ثقته بنفسه و قيامه بسلوكيات خاطئة مثل الكذب وضرب زملائه في المدرسة..

والآن تعرفي معنا على بعض الطرق الفعالة في تعديل سلوك طفلك

1- تحدثي معه:

تحدثي مع طفلك عن توقعاتك تجاه سلوكه وشجعيه دائماً على السلوكيات الإيجابية ونتائجها الرائعة عليه، وأخبريه بأن السلوكيات السلبية مثل الكذب والتحدث بطريقة غير لائقة أو ضرب زملائه ستؤدي إلى نتائج غير مستحبة له لكن بدون تخويفه، بل اقنعيه بأسلوب لائق وجيد حتى يستمع إلى كلامك بدون إكراه..

2- أعلميه أنكِ فخورة به:

يجب دائماً أن تعبري لطفلك عن مدى سعادتك بجهوده التي يقوم بها وأنكِ فخورة به دائماً، مثل أن تقولي له "لقد اجتهدت اليوم في أداء واجبك، استمر في اجتهادك" أو "لقد كان سلوكك اليوم رائعاً، استمر في ذلك السلوك" ويمكن أن تخصصي له هدية أو مكافأة بعد كل سلوك إيجابي يقوم به، بالطبع سيشعر بمدى اهتمامك وتقديرك له ويكرر ذلك السلوك الإيجابي، فإن الثناء له أثر إيجابي دائماً على الأطفال..

3- كوني مهتمة:

كوني مهتمة دائماً بوجود طفلك معك وعانقيه دائماً، وعند العودة من المدرسة اسأليه دائما عن تفاصيل يومه الدراسي، واستمعي إلى مشاكله واقتراحاته والموضوعات التي يهتم بها، وشجعيه دائماً بأن يستمر في عمل ما يحبه من أنشطة وهوايات مختلفة..

4- كوني مهتمة بمشاعر طفلك:

كوني متفهمة لسلوكيات طفلك ومشاعره وتفكيره حتى وإن كان يختلف معكِ ولا توبخيه خاصة أمام الآخرين عندما يخطيء أو يكون غير متفهم لشيء معين أو عند حزنه على حدث معين، بل تحدثي معه بلين وأخبريه أنك متفهمة لمشاعره وطريقة تفكيره وأنه سيتجاوز الأمر، حتى يجد أن هناك مجال للخطأ وإصلاحه وأن هناك من يسانده عند حزنه..

5- كوني مثلاً يحتذي به طفلك:

يجب أن تعلمي أن سلوك طفلك يبدأ من المنزل، فإذا تريدين أن يحترم طفلك الآخرين وأن يكون مهذب في المدرسة يجب أن تكوني في المنزل كذلك أنتِ ووالده، وعند وجود خلافات عائلية لا تجعليه يشاهد تلك الخلافات بل أجعليها أمر سري بينك وبين زوجك، فالطفل دائماً يتأثر بوالديه..

6- كوني حذرة لما يشاهده طفلك:

يميل الأطفال إلى مشاهدة الكرتون وأفلام الأكشن على التلفاز والهواتف الذكية أيضاً، ويحبون ألعاب الفيديو التي تعتمد على السلوكيات العدوانية مثل المصارعة، ودائماً نجد أن هؤلاء الأطفال يميلون إلى تقليد تلك السلوكيات التي يشاهدونها، و يقومون بها في المنزل أو في المدرسة مثل ضرب أخوتهم وزملائهم والصراخ بشكل دائم، لذلك يجب أن تكوني حذرة لما يشاهده أطفالك وأن تحددي لهم ما يشاهدونه حتى لا ينعكس ذلك على شخصيتهم وسلوكهم في المستقبل..