كثيرًا ما يصادفنا معلومات عن الساعة البيولوجية أو الحيوية لدى الإنسان ومدى تأثيرها على النوم واليقظة، هذا ما دفعنا للتعرف أكثر عن الساعة البيولوجية والأدوار التي تلعبها في حياتنا و حياة الكائنات الحية الأخرى، وإذا قمنا بتعريف الساعة البيولوجية سنجد أنها عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية لديها القدرة على معرفة التغيرات الحيوية والنفسية التي تحدث خلال 24 ساعة وتحدد على أساسها الفواصل الزمنية بين النوم والإستيقاظ، لكن هذا ليس دورها الوحيد فهناك وظائف أخرى تقوم بها مثل:
تأثير الساعة البيولوجية على الجسم
تعمل الساعة البيولوجية على تنظيم النوم والشعور بالجوع ودرجة حرارة الجسم، وتوازن نسب السوائل في الجسم، هذا ما يجعلها ترمومتر أو ميزان حساس يعمل على تنظيم إيقاع الحياة اليومية.
الساعة البيولوجية في الكائنات الحية
يظن البعض أن الساعة البيولوجية موجودة فقط عند الإنسان، لكن في الواقع هي موجودة عند جميع الكائنات الحية، فهناك مجموعة من الحيوانات تنشط فقط في الليل مثل الخفاش، أو يتغير لونها بين الليل والنهار مثل السلطعون اللاهي الذي يكون لونه داكن في النهار وفاتح في المساء، وكل ذلك تتحكم فيه الساعة البيولوجية التي تنظم نمط سلوك والشكل بين الليل والنهار.
تُفسر الأرق الذي يصيب الإنسان في الأماكن الجديدة
يشعر أغلبنا بالأرق عندما يسافر إلى بلد أو مكان مختلف، وتحديدا عندما يكون هناك فرق شاسع في التوقيت مما يجعل الليل نهار والنهار ليل، مثل السفر من إحدى الدول العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو العكس، وذلك بسبب فرق التوقيت الذي يصل إلى 9 ساعات مما يحول الليل نهار والنهار إلى ليل. ولأن الساعة البيولوجية تكون مضبوطة على البلد الأصلي فهي تحتاج لبعض الوقت حتى تتأقلم على المكان الجديد.
علاقة الساعة البيولوجية بالحمل والإنجاب
أثبتت العديد من الدراسات أن للساعة البيولوجية علاقة بطول أو قصر العمر الإنجابي بين الرجال والنساء، فالساعة البيولوجية تؤثر بالإيجاب على الرجل وتطيل من عمره الإنجابي حتى 97 عام، أما تأثير الساعة البيولوجية على المرأة تقلل من قدرتها الإنجابية كلما تقدم بها العمر.
طرق لضبط الساعة البيولوجية تغنيك عن المنبه أحيانا
بعدما تعرفنا على ماهية الساعة البيولوجية وطرق تأثيرها على أجسامنا إليكم مجموعة من النصائح لضبطها حتى تعمل كمنبه طبيعي للإنسان:
حدد عدد ساعات النوم التي تكفيك كل ليلة، ولتكن من 10:5 ساعات يوميا
قم بإطفاء الأنوار وتهيئة نفسك للنوم لأن الساعة البيولوجية تتأثر بالضوء، فقديمًا قبل اختراع المصباح الكهربي كان معدل نوم الأشخاص 10 ساعات يوميا، كما أن هرمون الميلاتونين المساعد على النوم ينشط أكثر في الأماكن المظلمة.
قبل النوم حاول أن ينصب كل تركيزك على الوقت الذي تريد الإستيقاظ فيه، وتخيل أن أمامك منبه تقوم بضبطه على ميعاد الإستيقاظ.
عليك تعريض نفسك للضوء فور الإستيقاظ، وذلك لأن الساعة البيولوجية ماهي إلا خلايا عصبية تتأثر بالنور والظلام، لذلك فإن الضوء يعطي إشارات لها أن هذا هو التوقيت الذي عليك الاستيقاظ فيه كل صباح.