رمضان هو فرصة لا تتكرر سوى مرة واحدة في عام، فهو أيام معدودات علينا استثمارها في التقرب إلى الله بشتى الطرق، ومن أهم هذه الطرق هو فعل الخير، لهذا علينا بذل الوقت والجهد في فعل الخيرات وأن تكون نيتنا في هذا الشهر هو حجز مقعدا في الجنة، وحصد المزيد من الحسنات، ومساعدة كل محتاج، ولتسهيل هذا الهدف إليك مجموعة من الأفكار التي تساعدك على فعل الخير طوال الشهر الكريم.
شكر الله ثم شكر الغير
بعضنا يستهون بقيمة الشكر ويعتبرها فعل هين وغير مهم، لكن في الواقع الشكر مهم جدا لأنه يشعرك بالإمتنان، ويشعر الآخرين بأن ما يقومون به له أهمية، مما يعينهم على الاستمرار وبذل المزيد من الجهد في أعمالهم، لهذا عليك شكر الله كل يوم على النعم التي تحيط بك، إلى جانب شكر الأم و الزوجة على ما يقومان به من أجل الأسرة طوال الشهر، وشكر أخوانك وأصدقائك على كل ما يقدمونه لك من خدمات، وشكر كل الهيئات والجمعيات التي تقدم أعمال جليلة للمجتمع.
تخصيص وقتا للتطوع
يكتفي البعض أحيانا بتقديم المساعدة للجمعيات الخيرية ومؤسسات الرعاية الإجتماعية من خلال التبرع بالأموال أو الملابس، وهذا جيد لكن لا يكفي، فتلك الجمعيات تحتاج لمن يتطوع فيها ويتبرع بوقته، لهذا يمكن تخصيص يوما أو يومين في الأسبوع لزيارة تلك الجمعيات والتعرف على برامجها والمشاركة في أنشطتها.
إطعام الطعام
يتسارع الناس في رمضان لعمل موائد الرحمن العامرة بألذ وأطيب المأكولات، و التي نجدها منتشرة في جميع أنحاء البلاد، هذا بالإضافة إلى المتطوعين الذين يقومون بتوزيع المياة والمشروبات والوجبات الخفيفة على المارة في الشوارع عند آذان المغرب، لهذا سيكون من الرائع المشاركة في هذا الكرنفال الخيري وإن لم تستطع فقدم الطعام والمياه لحيوانات الشوارع فهي أيضا صدقة ولها أجر عظيم عند الله.
فهم وتدبر كتاب الله
رمضان هو شهر القرآن، فلا يجب أن يمر رمضان دون قراءة وذكر آيات الله، لهذا يفضل تخصيص وقتا في اليوم لدراسة القرآن وتدبر آياته ومعانيه، والأفضل من ذلك هو مشاركة أسرتك أو أصدقائك في هذا الفعل، وعمل حلقة نقاش وبحث لدراسة وحفظ كتاب الله.
اكتساب عادات إيجابية جديدة
عوّد نفسك طوال الشهر على مجموعة من العادات الإيجابية الجديدة التي تدوم معك طوال العام،ومن هذه العادات هو ضبط النفس عند الغضب، قول الكلمة الطيبة، مساعدة الأخرين، صلة الرحم، اتباع نظام صحي في المأكل والملبس.. وغيرها
إحياء السنن المهجورة
من المحبب في هذا الشهر الكريم هو إحياء سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك كنوع من أنواع التقدير لرسولنا الكريم، وتقديم واجب الشكر والعرفان لما قدمه لنا وللبشرية جميعا، ومن بين السنن النبوية هناك مجموعة من السنن المهجورة التي لا يلتفت لها الكثيرين في الوقت الحالي، لهذا عليك البحث عنها والاجتهاد في إحيائها طوال شهر رمضان.
إدخال السرور على الأهل والأصدقاء
لا يقتصر فعل الخير في رمضان على الفقراء والمحتاجين فقط، بل يبدأ من الأهل والأصدقاء فهم أولى بإدخال السرور على قلوبهم ومساعدتهم في هذا الشهر، وهناك أكثر من طريقة للقيام بذلك منها الزيارة والسؤال عليهم، أو تقديم الهدايا، أو فك كرب أحدهم، أو الدعاء للمتوفى منهم، فكل هذه الأعمال تزيد من ميزان حسناتك أمام الله عز وجل.