هل سألتي نفسك من قبل ما الأمر الذي قد يميز أم عن غيرها؟ ماذا يمكن أن تقدم الأم لأطفالها يجعلها أمًا مثالية، إذا فكرتي جيدًا ستجدي أن جّلَّ ما تقدميه لأطفالك هو جعلهم أقوياء الشخصية بدون نقاط ضعف.
وتختلف نقاط الضعف من طفلٍ لآخر ولذلك إليكِ أهم نقاط الضعف المشتركة بين الأطفال في مختلف المراحل السنيّة.
1- الخوف من الآخرين والغرباء:
يشعر بعض الأطفال بالرهبة ممن حولهم حتى في محيط العائلة، لكنَّ هذا الخوف لا يستمر طويلاً، وعلى الرغم من ذلك على الأم أن تدرك أبعاده، وتحاول حل المشكلة بطرق منها زيادة الزيارات العائلية، أو دفع طفلها إلى تقبُّل الآخرين عن طريق تحضير مفاجأة له، أو مداعبته بشكل ودي.
2- البكاء الدائم الزائد عن الحد:
يلجأ الطفل إلى البكاء غالباً للتعبير عن شيء ما، لكن إذا زاد البكاء عن حده فإنه ينقلب إلى صورة خوف، أو نقطة ضعف للحصول على ما يريد. العديد من الأطفال يستمرون في البكاء من أجل أمر معين، قد يشكِّل نقطة ضعف عندهم، لذا على الأم أن تعرف لماذا طفلها دائم البكاء وتجد حلاً جذرياً للمشكلة.
3- الشعور بالحزن فجأة:
ميل الطفل إلى الحزن فجأة، هو أمر نفسي في الغالب، لأن الطفل دائماً ما يفكر في الأمور التي رفضها أهله، ويبدأ في تخيُّل قبولهم لها، وهذا يسبِّب له حالة من الحزن قد تُصاحب بالبكاء.
كل أم يجب عليها معرفة أهم اهتمامات ابنه والأمور التي يفكر فيها وتشغل باله لتجاوز حالة الحزن التي يمر بها.
4- الرغبة فيما لدى الآخرين:
الأطفال الذين يشعرون بالغيرة دائماً، هم في الحقيقة أطفال عاديون، وعلى الأم أن تحاول إقناع طفلها بالقبول بما لديه فقط، وعدم تمني كل ما يراه لدى الآخرين، وأنها ستحضر له كل ما يرغب فيه عندما تستطيع ذلك.
5- الغيرة:
من أهم نقاط الضعف لدى الأطفال الغيرة الواضحة عند الاهتمام بطفل آخر، أو تقديم الرعاية له وتجاهله قليلاً، لذا على الأم التركيز على هذه النقطة جيداً، وجعل طفلها يتقبل اهتمامها بالآخرين، لكيلا يشعر بالتهميش، أو الحزن بسبب عدم اهتمامها أو أفراد عائلته به دائماً.
6- الخوف من الظلام:
كثير من الأطفال يخافون من النوم في الظلام، وهذا أمر طبيعي للغاية، لأن جميع الأطفال لديهم رهبة من الظلام، وهذا مرده الشعور بالوحدة أكثر من كونه شعوراً بالخوف، لذا على الأم التغلب على هذا الأمر، وجعل طفلها يجتازه دون خوف.
وأخيرًا يجب أن تقومي بالتركيز على ثلاثة أشياء:
1- عدم التركيز بشكل مبالغ فيه على المشكلات والسعي بدلاً من ذلك إلى حلها ومعالجتها.
2- المساعدة على استبدال السلوكيات السيئة بأشياء أخرى قد تكون أكثر إفادة بالنسبة لهم.
3- معرفة أنواع النشاطات والبيئات التي يميل الطفل للانجذاب إليها باستمرار.