الطماطم هي من المكونات الأساسية التي لا يخلو منها أي مطبخ حول العالم، وإذا نظرنا في تاريخ الطماطم نجد أنها اكتشفت على يد المستعمرين الأسبان لقارة أمريكا الجنوبية، فهم أول من أطلق عليها "طماطم" وهو لفظ مشتق من لغة الأزتك المتداولة في منطقة المكسيك الوسطى وهو مشتق من كلمة " tomatl" أي "الثمرة المتورمة" ذلك نظرا لمظهرها الكروي المكتظ و لونها الأحمر، ومن هنا انتشرت الطماطم في جميع أنحاء العالم و تعددت أسمائها وانواعها، فيطلق على الطماطم في بلاد الشام بندورة وفي مصر ينادوها "قوطة"، أما بالنسبة للأنواع فنجد أيضا أشكال وأنواع مختلفة للطماطم، فمنها الطماطم الشيري والبيبي طماطم، وحتى لا نحتار بين الأسماء والأنواع المختلفة للطماطم دعونا نتعرف عليها ونفرق بين أنواعها المختلفة.
الطماطم
هي النوع الأكثر تداولا في الأسواق، وحجمها متقارب مع حجم التفاحة تقريبا، ومنها الطماطم الجامدة والتي تستخدم في السلاطات، و الطماطم الطرية اللينة التي تستخدم في الطهي وعمل الصلصات المختلفة، وعلى الرغم من انتماء الطماطم لفصيلة الخضراوات من الناحية النباتية، إلا انها فاكهة لذلك فإن وضعها في فئة الخضروات في المحال التجارية وكتب الطبخ خطأ شائع.
الطماطم الشيري
تشبه الطماطم العادية من حيث اللون والطعم، إلا أن الاختلاف الوحيد هو الحجم، فحجم الطماطم الشيري يماثل حجم الكرز، لهذا سميت الطماطم الكرزية، وتزرع الطماطم الكرزية في فلسطين، وتعتبر من المحاصيل المكلفة في زراعتها لهذا نجدها تباع بأسعار أغلى من الطماطم العادية، لذلك فإن أغلب محصول الطماطم الشيري يخصص للتصدير إلى أوروبا وأمريكا، وتستخدم الطماطم الشيري في السلاطات وتزين الأكلات المختلفة.
الطماطم البيبي
هو ثالث نوع من أنواع الطماطم، وتتشابه مع النوعين الآخرين في اللون والفوائد الإ أنها مختلفة من حيث الحجم والشكل، فيمكن أن نجدها كروية أو تميل إلى الإستطالة قليلا، أما عن الحجم فهي تقل في الحجم عن الطماطم الشري أو الكرزية، لهذا يطلق عليها "بيبي" أي صغيرة، وتلقب أيضا بالطماطم العنب، وتستخدم في السلطات وتزين الأطباق المختلفة للمكرونة والبيتزا والمعجنات المختلفة.
وبعدما تعرفنا على الأنواع المختلفة والفرق بينهم دعونا نتعرف على الفوائد المختلفة للطماطم:
تحتوي الطماطم على مادة البيتا كاروتين التي تحمي الجلد من أشعة الشمس وتجعله ناعم وصحي خالى من التجاعيد
تعمل الطماطم على تقوية العظام وذلك لاحتوائها على الكالسيوم و فيتامين ك و الليكوبين، وكلها مواد هامة لتحسين كتلة العظام وحمايتها من الهشاشة.
تساهم مادة الليكوبين الموجودة في الطماطم على محاربة أشكال عدة للسرطان مثل سرطان المستقيم والقولون والمعدة والمبيض.
تساعد الطماطم في توازن السكر في الدم وذلك لانها مصدر جيد لمادة الكروميون التي تضبط مستوى السكر في الدم.
تقوي الطماطم النظر الشعر وذلك بسبب احتوائها على فيتامين (أ) الذي يقوي الشعر وتحسن النظر.
اثبتت الكثير من الدراسات أن الطماطم تقلل من تكوين حصوات الكلى والمرارة