ضبط ميزايتك لا يعني إطلاقًا الحرمان وكون الأطعمة ليست لذيذة أو مُشبعة، لكن يعني أن تستغني عن الأشياء الغير ضروريّة، يعني أيضًا القيام بتحضير وجبات تكفي أفراد الأسرة لا أن يصبح هنالك فائض يُلقى في القمامة.
ولذلك سنساعدك في تحديد خطوات ضروريّة لضبط ميزانيتك لتكفي الشهر بأكمله لا أن تجدي نفسك في آخر أيام الشهر بلا حول أو قوة.
خطوات ضبط الميزانيّة:
تلك الخطوات ليست مُلزمة وإنما مُلهمة، فيمكنك إخراج خطوات جديدة منها، أو الالتزام ببعضها فقط حتى.
شخص لقيادة الميزانيّة:
هنا يجب أن يكون الشخص تتوافر به ميزتان، السيطرة والقوة في إتخاذ القرار وأيضًا الاهتمام بالموضوع ويبقى دائمًا في تفكيره.
ولذلك لابد أن يكلف الزوجان شخصًا تكون مهمته مراقبة المصروفات ومتابعة الإيرادات للأسرة، وقد يكون الزوج هو المؤهل بالدور أو الزوجة أو أي فرد من الأبناء.
الأهم هنا هو ألا تكون المسألة غير محددة وضائعة الوجهة.
تدوين كل شيء عن الميزانيّة:
لابد من كتابة كل دخل الأسرة من الإيرادات سواء كانت هذه الإيرادات من راتب شهري أو مكافأة سنوية أو ميراث أو وصية أو عائد استثماري، وكذلك كتابة ما يصرفه الزوجان يومًا بيوم من مطعم ومشروب وملبس وتعليم وأدوية ووسائل اتصال ونقل وأثاث وخدم وغير ذلك.
برامج للميزانيّة:
يجب أن يضع الزوجان دفتراً خاصاً للحسابات الأسرية ولا يشترط أن يكون على أنظمة المحاسبة المعتمدة، بل المهم أن تبين فيه الإيرادات والمصروفات والتوفير، ليقوم الزوجان بالمتابعة والمراقبة، وإذا كنتِ لا تفضلين الكتابة فهنالك العديد من البرامج الجديدة على أنظمة الأندرويد التي يمكنك أن تقومي بتنزيلها على لوحك المعدني أو هاتفك الجوال وهو ما سيسهل عملية التدوين وحساب كل شيء عن الميزانيّة، فتلك البرامج ذكية بما يكفي لضبط ميزانيتك، فقط عليكِ متابعتها وإمدادها بالمعلومات.
المرونة في الميزانيّة مع الظروف:
دومًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، هكذا قالوا وهو ما يتطابق مع الميزانيّة تمامًا،فالظروف الطارئة دومًا ما تأتي لتهد كامل خططك ولذلك لابد أن يكون من يتعامل مع التخطيط والميزانيات مرنًا وذلك تحسبًا لأي ظروف قد تحتاج إليها الأسرة من غير حساب، فيكون مستعداً لذلك، بحيث يجعل الميزانية تستوعب أي ظروف طارئة، وتحديد جزء ووضعه جانبًا لتلك الظروف.
تعليم الأبناء التحكم في الميزانيّة:
لابد أن يجلس الزوجان مع أبنائهما للتحدث بخصوص الميزانية، وكتابة الحسابات حتى يتعلم الابن أن الوالدين يخططان للأسرة ويقدران المصاريف، فليس كل ما يشتهيه يشتريه، إلا إذا سمحت الميزانية بهذا كما أن الأبناء يستفيدون من ذلك كيفية إدارة حياتهم المستقبلية.
إبداع في التوفير من الميزانيّة:
على الزوجين أن يتبنيا أسلوبًا مبتكرًا للتوفير من الإيرادات حتى تكون الميزانيّة قويّة، فمثلًا يسميان أسبـوعًا من الأسابيع "لا شيء" ويحاولان التقليل من المصاريف قدر الإمكان.
أو أن يقتطعا مبلغًا معينًا من الإيراد ليدخلاه في حساب معين لا يمس وكأنه مصروف ثابت شهري لكنه يكون للتوفير، أعرف شخصاً لديه أربعة حسابات في البنك، وسألته مرة عن السبب فقال: الحساب الأول: للمصاريف المنزلية، والحساب الثاني: أستخدمه للطوارئ، والحساب الثالث: أوفر فيه للتقاعد، والحساب الرابع: أدخر فيه للإجازة الصيفية.
الخبرات المختلفة في الميزانيّة:
استشيري أصدقائك ورفيقاتك عن أحدث طرقهم للتعامل مع الميزانيّة، وخاصةً في التوفير في حالات الظروف الطارئة، فكل أسرة تواجه مواقف مختلفة، وتراكم تلك الخبرات لديكِ سيجعلك تواجهين كل موقف بحكمة وبإعداد مسبوق يجعلك لا تجزعي أو تخافي من أي موقف وسيزيدك ذلك هدوءًا وسيطرة.