خلال الأعوام الماضية، أصبحت فكرة النظام النباتي شائعة أكثر بين الناس. ولكنّ السؤال الذي يحيّر الجميع: هل نستطيع اتباع هذا النظام بطريقة صحية ومن دون أن نكون معرّضين لأيّ نقص؟
اتباع نظام غذائي نباتي مدروس يعطي فوائد صحية ويقي من الأمراض، وفق منظّمة التغذية في الولايات المتحدة الأميركية.
أسباب عّدة يمكن أن تدفعكي لاتباع نظام غذائي نباتي:
- انسانيًا: لمجرّد التفكير انّ الحيوان يتعرّض للتعذيب للحصول على لحمه.
- بيئيًا: المحافظة على مياة الكرة الأرضية، ومساحات الغذاء المزروعة والتقليل من الإحتباس الحراري للأرض.
- صحية: الخوف من التسمم الغذائي والوقاية من الفيروسات والبكتيريا التي تصيب اللحوم.
الفرق بين البروتين الحيواني والبروتين النباتي، يتلخص في أن الأول يحتوي علي جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان بالنسب الضرورية، بينما الثاني لا يحتوي علي كل الأحماض الأمينية الأساسية، وإنما يفتقد إلي نوع أو أكثر منها، لذلك يمكن تحقيق النسب الموجودة بالبروتين الحيواني نفسها من خلال تنويع البروتين النباتي، بحيث يحتوي علي البقوليات والحبوب معًا، فيمكن تناول الفول بمختلف أنواعه مثل المدمس والنابت والبصارة، باعتباره من البقوليات، مع تناول الخبز باعتباره من الحبوب، مما يؤدي إلي الوصول إلي درجة البروتين الحيواني نفسها، بالإضافة إلي وجود أكلات عديدة أخري مثل الكشري الذي يحتوي علي كم كبير من البقوليات والحبوب.
إعتقادِك عن البروتين خاطئًا
وللأسف هناك اعتقاد خاطئ يسود بين مختلف الناس بأنهم إذا لم يأكلوا اللحوم والدجاج والأسماك، فإنهم لن يصلوا إلي التغذية المناسبة، رغم أن أساس التغذية تناول الوجبة الغذائية المتكاملة، وليس من الضروري أن يكون هناك لحوم عندما نطبخ الخضار مثلاً ويمكن تعويض ذلك من خلال البيض أو منتجات الألبان، نضيف إلى ذلك أنه من فوائد النظام النباتي أنه قليل الدهون ويخفض الكوليسترول، بالإضافة إلى أنه غني بالألياف ومضادات الأكسدة التي تقاوم السموم والتلوث الذي نتعرض له يوميًا.
تعتمد بعض أنواع اللحوم البديلة النباتية على عيش الغراب أو المشروم، بالإضافة إلى القمح والأرز والبقوليات أو توفو مضغوط مع نكهة مضافة ليصبح طعم المنتج النهائي شبيهًا بطعم لحم الدجاج أو اللحم البقري أو لحم الضأن أو المأكولات البحرية وغيرها.
أمثلة حيّة للبروتين الحيواني حولنا
ومن الأمثلة الأخرى على اللحوم النباتية ما يعرف بالتوفو المصنوع من الصويا، والذى يتم تشكيله في طبقات رقيقة، أما بدائل منتجات اللألبان فتتكون من أرز معالج وفول الصويا، أما بديل البيض فيتضمن توفو الصويا، وبذور الكتان المطحونة، والموز المهروس، وصوص التفاح، وتستخدم كبديل في المنتجات التي يدخل البيض في تكوينها، أما بدائل الحليب للحصول على الكالسيوم نجدها فى الطحينة، والسبانخ ، وحليب الصويا.
جدير بالذكر أن هناك العديد من الأكلات المتكاملة مثل «الباذنجان والجرجير والخبز» أو «الجبنة القريش والزيت والطماطم والفلفل الأحمر والخبز أو الفلافل والطماطم والخبز»، كما أنه يوجد مواطنين نباتيين ولا يأكلون البروتين الحيواني، ومع ذلك يتمتعون بصحة جيدة، فالغذاء الصحي المتوازن هو الذي يحتوي علي صنف أو أكثر من المواد الكربوهيدراتية، التي تتوافر فى الخبز والمكرونة، والمواد البروتينية سواء كانت في البروتين الحيواني أو النباتي والفيتامينات والأملاح الأمينية التي توجد في الخضراوات والفاكهة.
يمكنكي الشعور بالشبع الآن مع النظام النباتي دون الإحساس بفقدان اللحوم مع الحفاظ على جسمك ورشاقتك ايضًا وهذه الوصفات من فتافيت سوف تكون دليلك حين تأخذين هذه الخطوة.