ادّى إستطلاع الرأي الذي أُعلن عنه مؤسسة بوبيولاس نيابةً عن مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" أمس في منتدى مسك العالمي لمعرفة أن الشباب من جميع أنحاء العالم ليسوا على الوعي الكافي بالتحديّات الإقتصادية الخاصة بإقتصاد المعرفة.
كانت نتائج الإستطلاع أدت إلى 57% من الشباب لايعرفون إقتصاد المعرفة، على الجانب الآخر يخشى عدد كثير من الشباب أن يكونوا متمتعين بما فيه الكفاية بالمهارات التكنولوجية للوصول إلى الفرص التي تنتج عن التقدم التكنولوجي مثل مجالات استخراج البيانات، والتعلم الآلي، وعلى صعيدٍ آخر فإن اكثر من 88% من الشباب العالمي يستخدمون مواقع التواصل الإجتماعي في المراحل العمرية من 16 لـ36 سنة في 21 بلدًا.
وقالت "شيماء حميد الدين" المديرة التنفيذية في مؤسسة مسك الخيرية ومديرة مشروع منتدى مسك العالمي، "أن هذا البحث يبرز أهمية تطوير وتمكين الشباب في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في المملكة العربية السعودية. إن مواجهة التحدي المتمثل في التغيير والذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة لن يكون سهلاً، لكن الشباب في جميع أنحاء العالم يتمتعون بإمكانات وطموح لمواجهتها. ومنتدى مسك العالمي يقدّم منبراً للشباب من جميع أنحاء العالم للاستفادة من هذا الانفتاح والحرص على التفاعل والتواصل مع القادة والمبدعين المرموقين حتى يتمكنوا من استكشاف واختبار وتجربة المفاهيم والأفكار الحديثة التي يمكنها الإسهام في تلبية تحدي التغيير".
أحداث اليوم الأول لمنتدى مسك العالمي كانت شيقة للغاية، لما نشره المتحدثين من إلهام للشباب في كلمتهم عبر المنتدى، مثل جلالة الملكة "رانيا" و "سال خان" التي غطّت عالم الإبتكار والتعليم.
وفي كلمة "كريس غاردنر" مؤلف كتاب "البحث عن السعادة" بالولايات المتحدة الأمريكية، "إذا كان لديك حلم، عليك أن تحميه، وإذا كنت تريد شيئًا، عليك أن تذهب للحصول عليه".
أما في كلمة " سال خان" المؤسس والرئيس التنفيذي لأكاديمية خان, الولايات المتحدة الأمريكية الذي سرد قصته الناجحة المُلهمة وكيف غيرت الأكاديمية الخاصة وألهمت ملايين الشباب على مستوى العالم في مجال التعليم.
تحدثت أيضًا الملكة "رانيا العبد الله" ملكة المملكة الأردنية الهاشمية في كلمتها بالمنتدى، على التكنولوجيا والتقنية وأثرها على شباب الشعوب العربية في وقتنا الحالي بعد ثورات التقنية والإبتكار العالمي، حيث قالت " لنتبنى من التقنية مايزيد من قيمتنا الإنسانية، ويُبقي الأمل حيًّا في نفوس شبابنا، لأن شبابنا العربي مَفخرة. فكثيرة هي الأمثلةُ التي ألتقيها لشبابٍ لمعوا بإبتكاراتهم وبرزوا في مجالاتٍ علميةٍ وقد أتوا من أقصي الظروف، فلنتفتح لهم الآفاق ونوفر لهم الفرص ليحققوا ذاتهم وطموحاتنا لهم. لنشعرهم بأن المستقبل ملكهم ونأمن لأنفسنا ولأبنائنا أرضَا خضبةً، نغرس فينا أحلامنا .. فتثمر".
