"

كيف تصنعي من طفلك بطل من أبطال متحدي الإعاقة

شيماء المقدم

عائلتك

كيف تصنعي من طفلك بطل من أبطال متحدي الإعاقة

يعتمد السلوك الإيجابي بنسبة كبيرة لدى متحدي الإعاقة على طريقة تنشئتهم من قِبل الوالدين وإذا كانا يتقبلانه ويتعاملان معه كطفل طبيعي أم لا | فتافيت

يعتمد السلوك الإيجابي بنسبة كبيرة لدى متحدي الإعاقة على طريقة تنشئتهم من قِبل الوالدين وإذا كانا يتقبلانه ويتعاملان معه كطفل طبيعي أم لا. وأيضَا يعتمد على المعاملة في المدرسة والتي يجب أن تقوم على أساس الاحترام ومراقبة سلوك الرفقاء تجاه متحدي الإعاقة. يتطلب التعامل معهم تحفيز إيجابي عن طريق تشجيعهم بأنهم قادرون على تحقيق ما يطمحون إليه وأن إعاقتهم، مهما كانت، هي فقط إعاقة بدنية ولذلك فهم قادرون على قهر جميع الصعاب طالما إنهم يملكون الإرادة. ويتحقق ذلك بإخبارهم أن الجمال يكمن في إعاقتهم، وأن هذه الإعاقة لا تعني إلى أنهم أقل من غيرهم أو أقل جمالاً عن أي شخص آخر. ويعود إليهم الفضل في تقوية الروابط بين العائلة عن ذي قبل، ولقد ضربوا أروع مثل في تعليم عائلتهم معنى الإيجابية والقوة والصبر والتفاؤل والعزيمة. بالإضافة إلى أنهم هم السبب في تقوية الإيمان الديني لدينا. وكيف أننا الآن نقدر ونشعر بالفخر من إنجازاتهم وكيف أننا تعلمنا منهم التسامح والرقة وعدم الخضوع للإعاقة بعد الآن. ونقول لهم أيضًا كيف ساعدت إعاقتهم في نمونا الشخصي وتعلمنا أن نعيش الحياة بروية مستمتعين باللحظة وتعلم المزيد من التحكم في النفس.

لا توجد طريقة أفضل لوصف نقاط القوة لدى متحدي الإعاقة إلا عن طريق الاستدلال بالأمثلة الخاصة بمتحدي الإعاقة الذين قهروا جميع الصعاب. تتميز هذه الأمثلة بأن لها تأثيرًا كبيرًا يفوق النُصح أو التحليل أو المساعدة النفسية. اتبعوا دربهم وسيروا على خطاهم أفضل بكثير عن سيروا كما أقول لكم.

يعد أشهر الأمثلة على متحدي الإعاقة الذي ألهمنا جميعًا هو "ستيفن هوكنج"، الذي عانى من داء العصبون الحركي وبالرغم من ذلك فهو واحد من أشهر علماء الفيزياء النظرية والفلك في العالم. يستعين ستيفن بالحاسب الآلي لتحريك الكرسي المتحرك أو في التحدث أو الكتابة، فهو ببساطة يستخدمه في كل شئ يحتاجه. لقد قام ستيفن بتأليف 11 كتابًا وهو أستاذ في جامعة كمبريدج بالإضافة إلى تحقيقه الكثير من الإنجازات. قد يعاني ستيفن من إعاقة في جسده ولكنه لم يسمح بهذه الإعاقة أن تمتد إلى عقله.

تعاني" سارة بيرنهاردت"وهي ممثلة فرنسية من إصابة بالركبة، لقد اضطرت أن تخضع لعملية بتر في الساق ومع ذلك لم يثنها ذلك على أن تستكمل مشوارها الفني في التمثيل على المسرح إلى أن طعنت في السن. تعتبر سارة واحدة من أعظم الممثلات في فرنسا.

فقد" بيتهوفن" القدرة على السمع منذ أن بلغ الـ26 من عمره، لم يُستدل على السبب في إصابته بالصمم ولكن نُسب إلى إصابته بمرض التيفوس وإضطرابات المناعة الذاتية . لقد تابع مسيرته في تأليف الموسيقى بالرغم من إصابته بالصمم وأبدع في تأليف أعظم أعماله مثل السيمفونية التاسعة.

فقد ستيفي ووندر بصره عندما كان طفلاً وأصبح واحدًا من أشهر عازفي البيانو والمغنيين في العالم. حاز على حب الجماهير في جميع أنحاء العالم وبيعت ملايين من أغانيه في العالم بأكمله.

فقد "ميلتون"، شاعر وكاتب إنجليزي، بصره عندما بلغ الـ43 عامًا، وبعد أن أصبح كفيفًا قام بتأليف واحدة من أشهر الملاحم وهي الفردوس المفقود.

أصيب الرئيس" روزفلت" بشلل الأطفال، ولكن لم يعقه مرضه وأصبح حاكم ولاية نيويورك ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية لأربع فترات.

وُلد" نيك فوشيتش" بدون ذراعين أو ساقين. في بداية الأمر شعر نيك بالإحباط تجاه إعاقته خاصة عندما حان وقت إلتحاقه بالمدرسة، ولكن فيما بعد قرر أن ينظر إلى الأمر من الناحية الإيجابية وأن يتأقلم مع إعاقته. كشف نيك النقاب عن قصته عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا، سافر في جميع أنحاء العالم ليروي قصته إلى الملايين من الناس. تألف جمهوره من الطلاب والمعلمين والشباب ورجال الأعمال المشاهير وجميع رجال وكهنة الكنائس على كل المستويات. يقوم نيك بالتأليف وتأليف الموسيقى والتمثيل وتتعدد مواهبه مثل الصيد والرسم والسباحة. نجح نيك في عام 2007 في القيام برحلة طويلة من أستراليا إلى جنوب كاليفورنيا حينما كان رئيسًا للوزارة الدولية "Life Without Limbs" وهي وزارة لا تهدف للربح والتي تأسست في عام 2005.

أصيب "جوي"ا بمرض أدي إلى إصابته بالصمم، وبالرغم من إعاقته إلا أن الرسام الأسباني أبدع في إنتاج أشهر لوحات الفن الأسباني في القرن التاسع عشر.

المدافعة "هارييت توبمان" والتي دعت إلى التحرير من الرق، اصطدمت وهي طفلة برقيب مما أدى إلى تهشم الجمجمة والإصابة بمرض التغفيق طوال حياتها. وعلى الرغم من ذلك، أنقذت هارييت المئات من الرقيق في خط السكة الحديد تحت الأرض.

وًلد" بيتر لونجستاف" بدون ذراعين لأن والدته تناولت ثاليدوميد أثناء حملها به. تأقلم بيتر مع إعاقته والآن يستطيع الحفاظ على توازنه على قدم واحدة ويستطيع أن يستخدم قدمه اليمنى تمامًا مثلما أهمية الذراع اليمنى لدى الآخرين في القيام بأي شئ. يستخدم بيتر أيضًا قدمه في الرسم وتُعرض لوحاته في جميع أنحاء العالم وهو عضو في حركة "الفم والقدم".

أبرزت الألعاب الأوليمبية الخاصة بمتحدى الإعاقة قدراتهم. يجتمع متحدي الإعاقة من جميع أنحاء العالم للمنافسة وإظهار الإرادة القوية والبطولات البدنية.

هذه الألعاب هي متعة لجميع المشاهدين


المزيد من النصائح