"

الصراع الدائم بين زوجة الابن والحماة

شيماء المقدم

عائلتك

الصراع الدائم بين زوجة الابن والحماة

منذ زمن بعيد ودائمًا الصورة متراكمة في أذهاننا عن زوجة الابن وصراعها مع الحماة بشكل مستمر، وقلّما نسمع أن الحماة متصالحة وبعيدة كل البعد عن زوجة الأبن. وهذه المشكلة يعود الفضل فيها لعاداتنا المتراكمة وما نسمعه دومًا مع من سبقونا.


منذ زمن بعيد ودائمًا الصورة متراكمة في أذهاننا عن زوجة الابن وصراعها مع الحماة بشكل مستمر، وقلّما نسمع أن الحماة متصالحة وبعيدة كل البعد عن زوجة الأبن. وهذه المشكلة يعود الفضل فيها لعاداتنا المتراكمة وما نسمعه دومًا مع من سبقونا.

إذا وقفنا أمام هذه الأسباب سوف نلاحظ أنها أسباب غير منطقية بالمرة بالنسبة للطرفين.

كشفت بعض الدراسات أن الصراع يبدأ في أول خمس سنوات نتيجة الغيرة التي توجد من جهة أم الزوج، حيث يتولّد بداخل الأم مشاعر أن هناك امرأة أصغر منها وربما أجمل منها اختطفت منها ابنها الذي ربته وكرّست حياتها من أجله لسنوات طويلة.إما أن تسير كعلاقة بين أم وابنتها، أو تبدأ كعلاقة عدائية يحاول كل منهما أن يلغي الآخر.

لكن في الواقع الأمرعن باطنه مُختلف تمامًا، فالعلاقات لا تُبنى بين الطرفين بطريقة التفكير هذه، العلاقة في المطلق تقوم على المحبة والودّ والوفاق .. هناك دائمًا أمور تؤخذ من زاوية الأم أنها شكل من أشكال التحكّم أو تقليل شأن الزوجة، ولكن الأم تحتاج لمزيد من المساحة الكافية لإثبات حسن نواياها تجاه زوجة الأبن.

أما من جهة زوجة الأبن، فعادة مع الأعراف والتقاليد التي تعتبر هي مرجعيتها قبل الزواج تُشكّل جانب حذِر أكثر من كونه جانب عدائي، وذلك لما يتردد حولها من أصدقائها وأقاربها عن تجاربهم السابقة مع الحموات، فيتحولون لذوي خبرة في هذه العلاقة.

لكن الزوجة الذكية هي التي تتقبل من حماتها الرأي وتبدأ بصداقتها وأخذ مشورتها في أمور عديدة، ولا تتقبل رأيها دائمًا بالرفض، لأنها تكون بمثابة الشعلة التي تبدأ بها الحرب بين الطرفين، كما تكون سببًا كبيرًا في المشاكل بين الزوج والزوجة.

تراكم مشكلة مثل هذه النوعية جاءت نتيجة ثقافات عديدة مثل الأفلام وحتى وإن كان لايوجد لها أساس كبير، فإن الإعلام بأشكاله المختلفة رسّخها في أذهاننا بشكل أكبر. فلابد من مواجهة المشكلة من الطرفين بشكل أكثر إيجابية ومرونة.


المزيد من النصائح