نسمع الكثير من الأقاويل حول أضرار الألبان أو اللحوم الحمراء أو الكافيين والملح، لكن العلم يكشف عن المزيد والمزيد من الفوائد المفاجئة لتلك الأطعمة التي تسبقها سمعتها السيئة. إليكم قائمة نشرها موقع جريدة النيويورك بوست ببعض الأطعمة التي لا تستحق هذه السمعة.
نسمع الكثير من الأقاويل حول أضرار الألبان أو اللحوم الحمراء أو الكافيين والملح، لكن العلم يكشف عن المزيد والمزيد من الفوائد المفاجئة لتلك الأطعمة التي تسبقها سمعتها السيئة. إليكم قائمة نشرها موقع جريدة النيويورك بوست ببعض الأطعمة التي لا تستحق هذه السمعة.
صفار البيض
لطالما تم اعتبار صفار البيض أحد أسباب مرض انسداد الشرايين كونه أحد أغنى المصادر الطبيعية بالكوليسترول. لكن الأبحاث الحديثة تؤكد أن الكوليسترول الذي نأكله لا علاقة له بالكوليسترول المتراكم على جدران الأوعية الدموية وإنما يرتبط هذا الأخير بالدهون المشبعة.
يحتوي صفار البيضة الواحدة على 1.6 جرام من الدهن المشبع، أي حوالي عشر ما يمكن أن نستهلكه بأمان يومياً من الدهون المشبعة. لكن صفار البيض يحتوي أيضاً على مواد مغذية أخرى مثل فيتامين دي وبي 12.
الزبد
أصبح الزبد أحد أكثر الأطعمة المتخوف منها عالمياً في الستينات. حينما كشفت دراسة أولية واسعة عن الرابط بين تناول الدهون والصحة السيئة. لكن ما لا يعرفه الناس أن مدراء صناعة السكر في أمريكا دفعوا أموالاً للباحثين لوضع الدهون في صدارة المشهد والتقليل من التأثيرات السلبية للسكر على القلب بحسب خبيرة التغذية كيري جلاسمان.
على أية حال لا يمكن اعتبار الزبد طعاماً صحياً بالضرورة. لكن الخبراء يقولون أنه لا بأس به مع الخضار المسلوق. وفي دراسة أجريت في جامعة تافتس عام 2016 فقد تم اعتبار الزبد رسمياً طعام محايد –بلا أضرار ولا فوائد صحية- ولا يوجد روابط ظاهرة بينه وبين الجلطات وأمراض القلب ومرض السكري.
القهوة
لطالما ارتبطت القهوة بأضرار متنوعة مثل تجفيف الجسم من المياة وارهاق القلب، لكن فيما يبدو فإن كل هذه الأشياء أساطير لا يؤيدها العلم الحديث طبقاً للاستشاري بوب أرنو مؤلف كتاب "نظام تغذية محب القهوة".
ففي دراسة أجريت عام 2012 وجد أن أولئك الذين يشربون حتى 6 أكواب من القهوة يومياً أقل عرضة للموت بسبب مرض الشريان التاجي من أولئك الذين لا يشربون القهوة. أحد الأسباب لذلك قد يكون أن حبوب القهوة تزود الإنسان بمضادات الأكسدة وبخاصة البوليفينول.
الملح
الحكمة التقليدية تقول أن الملح يزيد من ارتفاع ضغط الدم وبالتالي من أخطار الجلطات والأزمات القلبية، وذلك عبر ملء الأوعية الدموية بالماء المحتجز. حسناً، الصوديوم لا يعمل بهذه الطريقة.
مؤخراً اكتشف الباحثون أن تأثير الصوديوم يتم تحييده عبر المكونات الغذائية الأخرى مثل البوتاسيوم الموجود في الموز والبطيخ والبطاطا الحلوة. وبشكل عام فيمكن للبالغين تناول حتى 6000 ملليجرام من الصوديوم يومياً بلا تأثيرات سيئة بحسب دكتور جايمس دينيكولانتينو مؤلف كتاب "جرعة الملح".
اللحوم الحمراء
من الصعب تصديق أن يقال شيء طيب عن اللحوم الحمراء خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في 2015 أن اللحوم الحمراء قد تكون أحد مسببات السرطان المحتملة. لكن عناوين الصحف التي أوردت الخبر لم تذكر أن مؤلفي البحق اعترفوا بأن الأدلة التي قام عليها البحث محدودة.
العلم الآن يحاول تصحيح الأمر. ففي 2016 توصل العلماء في جامعة بيردو من خلال مراجعة أرقام دستتين من الدراسات المعملية أن أكل 85 جرام من اللحوم المعالجة بشكل خفيف 3 مرات في الأسبوع لن يؤثر على مؤشر مخاطرة أمراض القلب والأوعية الدموية.