في الوقت الذي صارت فيه قلة الحركة واحدة من المهددات الرئيسية لصحتنا في العصر الحديث، يميل البعض إلى الخلود للنوم وعدم ممارسة أي أنشطة طوال شهر رمضان مستندين في ذلك إلى تراجع نسبة السكر والمياه في الجسم أثناء الصيام.
وبحسب نشرة "ممارسات وعادات غذائية خاطئة" الصادرة عن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري فإنه ينبغي على الصائمين ممارسة أنشطتهم اليومية بشكل طبيعي وعدم السعي لإدخال الجسم في حالة من الخمول والكسل لأنها ستؤثر بالسلب على صحتهم على المدى القصير أو البعيد.
وتوضح النشرة أن الاستسلام للخمول وعدم الحركة في رمضان ينتج عنه عدم هضم الطعام بشكل سليم، أو عدم حرقه كاملاً فيتحول إلى دهون في الدم فتزيد من لزوجته، مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة خاصة لمرضى القلب وتصلب الشرايين.
وتضيف أن هذه العادة السيئة قد تؤدي إلى الإصابة بالسمنة، وزيادة الوزن، ونقص في الإنتاجية، وخمول جميع أعضاء الجسم بسبب عدم القيام بأي مجهود يذكر.
ويشير خبراء التغذية إلى أن المسببات الرئيسية للخمول في رمضان هي: الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية، وعدم تنظيم وجبة الإفطار بما يسمح للجسم بالحصول على مختلف القيم الغذائية التي يحتاجها بعد ان فقدها خلال ساعات الصيام الصباحية، مضيفين أن التشبث ببعض العادات السيئة كالتدخين والإفراط في تناول المنبهات تعتبر أيضاً من مسببات الكسل.
وعليه، يوصي الخبراء بضرورة الابتعاد عن الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة لأنها تسبب الخمول وتناول الأطعمة الصحية كالخضروات والبروتينات عوضاً عنها، مشيرين إلى أهمية شرب الماء والعصائر بكميات مناسبة على مدار ساعات الإفطار والسحور حتى يتسنى للجسم الاستفادة منها ولتفادي الشعور بالعطش في صباح اليوم التالي.