منذ ما يزيد عن خمسة أعوام يحل علينا شهر رمضان في ظل طقس شديد الحرارة مما يدفع كثير من الصائمين لانتظار لحظة الإفطار لشرب الماء بغزارة لتعويض السوائل التي فقدت أثناء الصيام إلا أنه ينبغي التوقف عن هذه العادة لأضرارها البالغة على الجسم.
وتقول نشرة "ممارسات وعادات غذائية خاطئة" الصادرة عن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري إن تناول كميات كبيرة من السوائل دون توقف خلال وجبة الإفطار لتعويض عطش ساعات الصيام تعتبر واحدة من أبرز الممارسات الخاطئة التي نقوم بها في رمضان.
مشيرة إلى أن هذه العادة ،عكس الاعتقاد السائد، تعجل من إحساسنا بالعطش في اليوم التالي لأن الجسم سيتخلص فوراً من معدلات الماء الكبيرة ،التي حصل عليها فجأة، دون الاستفادة منها.
وتوضح النشرة أن شرب الماء بكثافة على الإفطار ينتج عنه إدرار كميات كبيرة من البول، وفقدان الجسم لنسبة عالية من الأملاح الضرورية له، والإصابة بعسر الهضم، وإرهاق الجهاز الهضمي، لهذا يُنصح بتناول الماء والسوائل على فترات، وبين وجبتي الإفطار والسحور مع التنويع في مصادرها.
وبدورهم، يوصي خبراء التغذية ببدء الإفطار بكوب من الماء معتدل البرودة على أن ترتكز الوجبة على الشوربة، والأطعمة الغنية بالماء كالخضروات والفواكه، والعصائر الطازجة، مشيرين أن بهذه الطريقة يحصل الجسم على الماء والفيتامينات والألياف ويحقق أقصى استفادة ممكنة من الطعام.
وتعود أهمية الأغذية الغنية بالماء إلى قيامها بتزويد القناة الهضمية بالماء بشكل تدريجي وبالتالي فهي تخفض إحساسنا بالعطش طوال النهار، لهذا يُنصح بتناولها في وجبتي الإفطار والسحور.
ويحذر خبراء التغذية من الإكثار من شرب الشاي والقهوة لأنهما يزيدان من إدرار البول، ومن الإفطار على الماء المثلج لأنه يؤذي المعدة والجسم، ومن الإفراط في تناول الأطعمة المالحة والمكسرات لأنها تعزز الإحساس بالعطش.
