في الوقت الذي تحتاج فيه أجسامنا للملح نظراً لغناه بالصوديوم اللازم لعمل الجهاز العصبي، ولحفظ التوازن الصحيح للسوائل في الجسم، والحفاظ على العضلات إلا أن الإفراط في استخدامه يسبب مشكلات لا حد لها خاصة في شهر رمضان.
حيث أن استخدام الملح بكثافة في الطعام وتناول المخللات والأطعمة المحفوظة والمعلبة لا يزيد فقط من الشعور بالعطش طوال النهار إنما قد يصل الأمر للإصابة بالجفاف، والدوار، والقيء، والغثيان، والإسهال، ومغص بالبطن لأن الجسم يكون بحاجة لكميات كبيرة من الماء للتخلص من الصوديوم الزائد ولا يستطيع أن يحصل عليها.
وبحسب نشرة "ممارسات وعادات غذائية خاطئة" الصادرة عن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري فإن الإفراط في استهلاك الملح يعتبر من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الكثيرون في رمضان في الوقت الذي يمكنهم فيه استثمار هذا الشهر للبدء في خفض كميات الملح المستخدم في إعداد الطعام.
وتوضح النشرة أن تناول الأطعمة الغنية بالملح، والدسمة، والمقليات يتسبب في إثقال المعدة والقولون، وإرهاق الكبد والكُلى، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الإحساس بالعطش، واحتباس السوائل بالجسم.
ومن جانبهم، ينصح خبراء التغذية بالاعتدال في استخدام الملح في الطعام لمد الجسم بالصوديوم اللازم له دون آثار جانبية سلبية، والحد من تناول المخللات والأطعمة المحفوظة والمعلبة، شرب الماء بمعدلات كافية ومنضبطة، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالماء والتي يأتي على رأسها الخضروات والفاكهة.
ويحذر الخبراء مرضى القلب وضغط الدم المرتفع بشكل خاص من وضع الملح بكثرة في الطعام لأنه يضر القلب كما يسبب مضاعفات خطيرة لهم.
