حينما يُرزق الآباء والأمهات بمولودهم الأول تغمرهم مشاعر مختلطة من السعادة والقلق، فهم فرحون بصغيرهم الذي ملء حياتهم صخب وضجيج وفي الوقت نفسه تكون لديهم مخاوف من الأعباء الجديدة التي فرضت عليهم ومدى قدرتهم على الوفاء بها.
حينما يُرزق الآباء والأمهات بمولودهم الأول تغمرهم مشاعر مختلطة بالسعادة والقلق، فهم فرحون بصغيرهم الذي ملء حياتهم صخب وضجيج وفي الوقت نفسه تكون لديهم مخاوف من الأعباء الجديدة التي فرضت عليهم ومدى قدرتهم على الوفاء بها.
ويشير موقع مجلة "سانتيه مجازين" الفرنسية إلى أن مهمتي الأبوة والأمومة تعتبران من أصعب المهام على الإطلاق إلا أن هذا لا يعني أبداً الاستسلام لمشاعر القلق والخوف التي تنتاب معظمنا في البداية لأن هذا سيفسد جميع الأوقات الجيدة التي نقضيها وسط أسرتنا.
ويقدم الموقع الفرنسي بعض النصائح للآباء والأمهات لمساعدتهم على تجاوز تلك المرحلة السلبية، والسيطرة على مخاوفهم، وتأسيس علاقة ديناميكية ومتوازنة مع أبنائهم من خلال اتباع النصائح الثلاثة الآتية:
- الابتعاد عن الوحدة: حينما يبلغ القلق منتهاه ينبغي علينا التخلي عن الصمت والبدء في التحدث إلى المقربين منا وطلب المساعدة والدعم منهم، لأن الأهل والأصدقاء عادة ما تتوافر لديهم بعض الحلول وحتى في حال عدم توافرها فإن التعبير عن المخاوف يكون في أحيان كثيرة كفيل بتهدئة مخاوفنا.
- الحصول على الوقت الكافي للتنفيس عن مخاوفنا: يصعب على الآباء والأمهات التواصل مع الأبناء بهدوء في حالات القلق والتوتر، لهذا ينبغي الحصول على الوقت الكافي من أجل تهدئة مخاوفنا وهذا يمكن أن يتم عبر تدوين المشكلات التي تؤرقنا في دفتر خاص بنا، كما يمكن إشراك الأبناء فيما يقلقنا ليتعلموا مهارة مواجهة المواقف الصعبة ولأن إخفاء مشاعرنا عنهم يمكن أن يضرهم على المدى البعيد.
- التخلي عن وضع مزيد من الضغوط على أنفسنا: عندما يبدأ الوالدان في تحمل أعباء الحياة الكثيرة يجدون أنفسهم في لحظة ما غير قادرين على المضي قدماً في الحياة، وهنا ينبغي إعادة تقييم الأمور والتخفف من بعض الأعباء فعلى سبيل المثال يعتبر الجلوس مع الأطفال وممارسة الرياضة أهم من بعض المهام المنزلية، لهذا يجب الوقوف لترتيب أولوياتنا وتهدئة أعصابنا حتى نتمكن من مواجهة المشكلات الأشد خطورة.