غالباً ما تتسبب السمنة في إصابة أصحابها بأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى صعوبات التنفس إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أثار السمنة لا تتوقف عند هذا الحد لأنها تؤثر بالسلب أيضاً على صحة الكُلى بل وقد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأورام السرطانية.
غالباً ما تتسبب السمنة في إصابة أصحابها بأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى صعوبات التنفس إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن أثار السمنة لا تتوقف عند هذا الحد لأنها تؤثر بالسلب أيضاً على صحة الكُلى بل وقد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأورام السرطانية.
ويقول موقع مجلة "سانتيه مجازين" الفرنسية إن الكُلى تلعب دوراً حيوياً في الجسم لأنها المسئولة عن تخليصه من النفايات السامة، مشيراً أن السبب وراء الإصابة بالفشل الكلوي المزمن ،الذي غالباً ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة، هو عدم قدرة الكلى على تصفية الدم من السموم بشكل صحيح.
ويوضح الموقع أن صحة الكُلى تتأثر بشكل سلبي لدى المصابين بأمراض السكري، وضغط الدم المرتفع وهي أمراض ترتبط بشكل وثيق بالسمنة والوزن الزائد، مضيفاً أنه ينبغي على من يعانون من السمنة المفرطة إجراء فحوص طبية على الكُلى بشكل دوري للتمكن من اكتشاف أي قصور في وظائف الكُلى في وقت مبكر وعلاجها دون اللجوء إلى الغسيل الكلوي أو زرع الكُلى.
وفي الإطار ذاته، أكد باحثون بأمبريال كولدج بلندن وجود علاقة بين السمنة وعدد من الأمراض السرطانية لاسيما سرطان القولون، والمستقيم، وبطانة الرحم، والصدر، والكُلى إذ تمكن الفريق من العثور على صلات قوية بين زيادة كتلة الجسم والإصابة بسرطان المريء، ونخاع العظام، والقولون (لدى الرجال)، والمستقيم (لدى الرجال)، وسرطان البنكرياس، وبطانة الرحم (لدى النساء قبل انقطاع الطمث)، والكُلى.
وبدورهم، يؤكد خبراء الصحة والتغذية على أن مكافحة السمنة وزيادة الوزن لم تعد رفاهية وإنما ضرورة عالمية للحد من انتشار الأمراض الخطيرة خاصة مع زيادة عدد المصابين بالسمنة لأكثر من الضعف خلال الأربعين عاماً الأخيرة.
