كثيراً ما تقلق الأمهات عند ظهور بعض الأعراض الغريبة على طفلها لاسيما أنهم يكونوا معرضين لعدد كبير من الأمراض خلال أعوامهم الأولى، كما أن الأعراض كثيراً ما تتشابه لهذا نقدم لكِ الفرق بين حساسية الجسم لأطعمة معينة وعدم تحمله لبعض الأطعمة.
حيث تأتي الحساسية لبعض الأطعمة كنتاج لتفاعل أجهزة المقاومة بالجسم تجاه أحد مكونات الغذاء مما يدفع الجسم للتعامل معها باعتبارها جسم غريب، وبالتالي ينبغي على المصابين بها الامتناع تماماً عن تناول هذه الأطعمة وكل الأصناف التي تدخل في تكوينها.
أما عدم تحمل الجسم لأطعمة معينة فهي تكون بسبب نقص في أنزيمات بالجسم مسئولة عن هضم هذه الأطعمة أو امتصاصها، وتمس أعراضها بالدرجة الأولى الجهاز الهضمي، وعليه يسمح لهم بتناول هذه الأطعمة ولكن بكميات قليلة يستطيع الجسم أن يتحملها.
وقد تظهر الحساسية لبعض الأطعمة وعدم تحمل الجسم لأطعمة معينة في مرحلة مبكرة من عمر الطفل أو بشكل مفاجئ في وقت لاحق من عمره، لهذا ينصح خبراء التغذية الآباء والأمهات بالإلمام بالأعراض حتى يتسنى لهم التصرف بشكل صحيح واستشارة الطبيب مع تجنب أي مضاعفات مؤلمة.
ووفقاً لموقع مجلة "سانتيه مجازين" الفرنسية يوجد 5 علامات تؤكد عدم تحمل طفلك لبعض الأطعمة، وهي كالتالي:
- الغثيان والقيء: في حالة شعور طفلك بالغثيان والتقيؤ قد تفكرين في معاناته من التهاب بالمعدة أو الأمعاء، لكن في حالة تكرار حدوث المشكلة مع بعض الأطباق احرصي على تدوين هذه الأصناف لعرضها على الطبيب.
- الإسهال وآلام المعدة: يعتبر الإسهال المصاحب لآلام المعدة من العلامات الأكثر شيوعاً في عدم تحمل بعض الأطعمة، وهي أعراض قد تتشابه مع العديد من الأمراض المعوية لهذا ينبغي التركيز مع بعض التفاصيل اللاحقة له، ففي بعض الأحيان يتسبب عدم تحمل الجسم لبروتين اللاكتوز في وجود دم في براز الطفل.
- العدوانية: قد يحدث تغير في سلوك الطفل بعد تناوله لبعض الأطعمة التي لا يتحملها جسمه (مثل الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين والأصباغ، وبعض منتجات الألبان)، وفي حالة وقوع هذا بعد تناول وجبة أو طعام معين بادري باستشارة الطبيب على الفور.
- نوبات الربو: تعتبر واحدة من العلامات الغير معروفة في حالات عدم تحمل بعض الأطعمة، وهي عادة ما تحدث مع الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الأطعمة التي تحتوي على الكبريت (مثل: الفواكه المجففة، وبعض المعجنات) إذ ينتج عن تناولها حدوث صعوبة في التنفس وسعال جاف.
- الصداع: يتسبب عدم تحمل الجسم لبعض الأطعمة في حدوث التهاب قد ينتج عنه نوبات صداع متكررة، لهذا لابد من متابعة توقيت وقوع هذه النوبات وما إذا كانت مرتبطة بأصناف طعام معينة ومن ثم الرجوع إلى الطبيب.
